مصففة شعر تعلمت المهنة من عمر الشريف

فاطمة العروسي خبيرة تجميل مغربية الجنسية عالمية الشهرة، كان الممثل عمر الشريف وراء اكتشاف موهبتها في فن التجميل، بعدما اكتشف والدها موهبتها في تصفيف الشعر في بدايتها الأولى. شقت طريق النجاح وتوّجت إبداعاتها في هذا المجال بحصولها على العديد من الميداليات الذهبية في أشهر المهرجانات العالمية.

"سيدتي" التقت أقدم "ماكييرة" في التلفزيون المغربي وتحدثت معها عن حياتها في عالم الجمال والأناقة.

سألناها أولا عن ظروف وتاريخ انتدابها للعمل كأول "ماكييرة" في التلفزيون المغربي فردت بقولها:

كان ذلك عام 1965، وأنا مدينة بالمناسبة لكل من محمد الركاب، الذي كان وقتئذ مخرجاً لبرنامج شهير (الكاميرا 4) و كان يقصدني برفقة فريق البرنامج بغرض تصفيف الشعر والتجميل. ومن هنا، بدأت فكرة تجميل الوجوه التلفزيونية فكان هذا أول تعاون لي مع التلفزيون من خلال المرحومين المخرج الركاب والمعدّ حميد بن الشريف.

- وكيف بدأت المهنة؟

والدي -رحمه الله- كان أول من أخذ بيدي واكتشف موهبتي في قص الشعر وأنا صغيرة أصفف شعر أخوتي. وقد كنت أطمح أن أصبح صيدلانية أو طبيبة نسائية ولكنه ألحّ علي بامتهان تصفيف الشعر والتجميل لأضمن اكتفائي الذاتي ولا أمدّ يدي لأحد. كما لا أنسى فضل والدتي بدورها التي كانت لا تبخل علي بالتوجيه والنصح.

- وهل درست تصفيف الشعر؟

درسته بالمغرب في ثانوية خديجة أم المؤمنين بمدينة الدار البيضاء والتي كانت تشجع من خلال شعبتي "الحلاقة والتجميل" جميع الفتيات اللواتي يرغبن في احتراف هذه المهنة. وتوّجت دراستي بالحصول على دبلوم .وأول خطوة قمت بها هي فتح أبواب صالوني في وجه الزبائن نساء ورجالاً.

- ولماذا جمعت بين الرجال والنساء، هل المسألة مادية صرفة؟

لأن نظرة المرأة في تجميل الرجل مخالفة تماما لنظرة الرجل للرجل، وأنا أفضل بأن تتولى المرأة تجميل الرجل والعكس بالعكس.

- وهل استحسن الرجال الفكرة؟

في البداية كلا، إذ لم يكن من السهل تقبل ذلك في فترة الستينات.

- من أول من قمت بتجميله في التلفزيون؟

كثيرون ،وأذكر منهم المذيعة القديرة بديعة ريان، ومنتجة البرامج السيدة ليلى، والممثل حسن الجندي (عن قسم التمثيل والإذاعة)، ووجوه إعلامية أخرى مثل محمد البحيري، محمد الجفان، الحاج محمد عكا بالإضافة إلى الفنانة نعيمة سميح، عبد الهادي بلخياط، عبد الوهاب الدكالي...

- وهل الماكياج ضروري إلى هذا الحد؟

ضروري جدا، لأن عدم استعماله يعرض الفنان لتأثير أشعة الأضواء والإنارة والكاميرا الأمر الذي يؤثر سلباً على البشرة. دون إغفال أهمية الماكياج في تحسين شكل الفنان أو المذيع وتكييفه مع أجواء العمل والأستوديو..

- وعربيا، بمن إلتقيت؟

إلتقيت بالعديد من الشخصيات السياسية والفنية، الذين توليت تجميلهم، ومن ضمنهم عبد المجيد مجذوب ومحمود سعيد وعمر الشريف الذي التقيته بلندن (وتعلمت) الماكياج على وجهه، وكذلك الشاب خالد ومريم فخر الدين وهاني الروماني (الشخصية السياسية السورية المعروفة). وهذه الوجوه من الصعب تطبيق الماكياج عليها... إضافة إلى جميع الوجوه التلفزيونية في القناة الثانية.. لأنني أول من زاول مهنة التجميل للنجوم في الفضائية الثانية. كما أن أغنية "إوعي تقصي شعرك" التي غناها الفنان الدوكالي صورت عندي في الصالون بداية الثمانينات وهي فعلا نصيحة جميلة للنساء . وأذكر أن المطربة سميرة بنسعيد ألحت على حضوري إلى استوديو التصوير دون غيري..

- وكيف تختزلين رحلة نجاحك كأول ماكييرة؟

هي بالتأكيد رحلة طويلة تتخللها محطات نجاح عديدة، فالحلاقة فن يتطور، ويتجدد. ومن هنا، حرصت على المشاركة في عدة دورات تدريبية، وقد حصلت على عدة جوائز عالمية، وأنا بالمناسبة مصففة شعر دولية وهي صفة أحملها باستحقاق وأعتز بها..

- وماذا منحتك مهنة الحلاقة والتجميل؟

جوائز كثيرة وميداليات. أثمنها الميدالية الأولى التي أحرزتها بـ (كان) تقديرا لعرض الحلاقة الذي قدمته هناك وعرضت خلاله الجلباب المغربي وأشكال الحلاقة المختلفة (الحلاقة الفاسية والصحراوية وغيرهما..) والتي كرمني على إثرها الملك الراحل الحسن الثاني في حفل تكريمي بالمناسبة بالقصر الملكي عام 86. وهي ميدالية ليست في متناول الجميع ثم تلتها نجاحات أخرى وتتمثل في جائزة أخرى حصلت عليها في (كطانيا) التي تقع في شبه جزيرة على مقربة من إيطاليا.. حيث أحرزت والحمد لله ميداليتين.

- ولماذا انفصلت عن التلفزيون بالمغرب؟

أنا لم أنفصل عن التلفزيون، للأسف هم الذين لم يتحمسوا للتعاون معي.. حيث أنهم يرفضون التعامل مع المحترفين.

- وقد يكون سبب ذلك كونك أصبحت متجاوزة من وجهة نظرهم؟

بالعكس.. أنا أستاذة وباحثة، ومجدّدة ومنفتحة دائما على المستجدات.

- وحاليا، ماذا تشتغلين؟

أنا حاليا في فترة تأمل، وأتهيأ للإعلان عن مفاجأة ستكون الأولى من نوعها، وسأدخل بها التاريخ من بابه الواسع..

- هل يمكن أن ننفرد بالإعلان عن هذا السبق؟

قد لا تتصورون تقديري والتجميل، وأعدكم أنها ستكون أول مجلة سأعلن عبر صفحاتها عن المفاجأة في وقتها . أريد أن أضع بصمتي في بلدي وأكرّس اسمي كأول حلاقة وماكييرة في التلفزيون والسينما، لأنني لا أريد أن تضيع (36) سنة من العمل، والكد، والبحث، دون أن أترك ورائي أثرا وذكرى للأجيال الحالية والمقبلة، ولرد الاعتبار أيضا للمرأة الممارسة لهذه المهنة والتي تعاني أحيانا من نظرة المجتمع القاسية إليها.

- كلمة أخيرة؟

أدعو النساء لأن يعتنين بأنفسهن دائما ولا يهملن أناقتهن أبدا ، لأن الاعتناء بالنفس يعطي روحاً جديدة للمرأة ، ويساهم في راحتها النفسية. التجمل والتزين لغة النساء بامتياز لكن بدون ابتذال ، لكل امراة حسها الجمالي الذي يجب أن يعكس روحها وشخصيتها. وأنصحها أن لا تقص شعرها إلا للضرورة فهو نصف جمالها وحريرها الذي تختال به.

مصففة شعر تعلمت المهنة من عمر الشريف 589760570_609265751

من طرف **سالى** الأربعاء فبراير 24, 2010 10:48 am

من طرف **رشا** الأربعاء فبراير 24, 2010 10:55 am

مصففة شعر تعلمت المهنة من عمر الشريف

مصففة شعر تعلمت المهنة من عمر الشريف

رد: مصففة شعر تعلمت المهنة من عمر الشريف

رد: مصففة شعر تعلمت المهنة من عمر الشريف